يوم القيامة (1).
[517] - 37 - قال ابن قولويه:
حدثني محمد بن جعفر قال: حدثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أجفاكم يا فضيل لا تزورون الحسين (عليه السلام)! أما علمتم أن أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة (2).
[518] - 38 - روى الكليني:
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن أبي عبد الله البزاز، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك ما أقل بقاؤكم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة هذا الخلق إليكم، فقال:
إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضر، فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) ينعي إليه نفسه وأخبره بما له عند الله، وإن الحسين (عليه السلام) قرأ صحيفته التي أعطيها وفسر له ما يأتي وما يبقى، وبقى منها أشياء لم تقض، فخرج إلى القتال.
فكانت تلك الأمور التي بقيت: أن الملائكة سألت الله في نصرته، فأذن لهم، فمكثت تستعد للقتال وتتأهب لذلك حتى قتل، فنزلت الملائكة وقد انقطعت مدته وقتل (عليه السلام)، فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنا في الانحدار وأذنت لنا في نصرته فانحدرنا وقد قبضته! فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم: أن ألزموا قبره حتى تروه وقد خرج، فانصروه، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته، وأنكم خصصتم بنصرته