20 - وعن كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا (عليه السلام): أنت تحب الصبيان، فادع الله أن يرزقك ولدا. فقال (عليه السلام): إنما أرزق ولدا واحدا وهو يرثني.
فلما ولد أبو جعفر (عليه السلام) كان طول ليلته يناغيه في مهده، فلما طال ذلك علي عدة ليال، قلت: جعلت فداك، قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكل هذا تعوذه! فقال: ويحك! ليس هذا عوذة، إنما أغره بالعلم غرا. وكان مولده ومنشأه على صفة مواليد آبائه (عليهم السلام) (1).
21 - وعن صفوان بن يحيى، وعبد الرحمن بن أبي نجران، قالا: حدثنا الحسين بن قياما - وكان من رؤساء الواقفة - فسألنا أن نستأذن له على الرضا (عليه السلام) ففعلنا، فلما صار بين يديه، قال له: أنت إمام؟ قال: نعم. قال: إني أشهد الله أنك لست بإمام! قال: فنكت (عليه السلام) في الأرض طويلا منكس الرأس، ثم رفع رأسه إليه، فقال له: ما علمك أني لست بإمام؟ قال له: إنا قد روينا عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن الإمام لا يكون عقيما، وأنت قد بلغت السن، وليس لك ولد!
قال: فنكس رأسه أطول من المرة الأولى، ثم رفع رأسه، فقال: إني أشهد الله أنه لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا مني.
قال عبد الرحمن بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب الله له أبا جعفر (عليه السلام) في أقل من سنة... الحديث (2).
إلى هنا أوردنا هذه الأحاديث لإثبات نصه (عليه السلام) على الإمام من بعده.