كتب أبي جعفر (عليه السلام) في نهاية البلاغة والحسن. فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي (1).
17 - وعن إبراهيم بن أبي محمود، قال: كنت واقفا عند رأس أبي الحسن علي ابن موسى (عليه السلام) بطوس، فقال له بعض من كان عنده: إن حدث حدث فإلى من؟
قال: إلى ابني محمد، وكأن السائل استصغر سن أبي جعفر. فقال له أبو الحسن علي ابن موسى (عليه السلام): إن الله بعث عيسى بن مريم (عليه السلام) نبيا ثابتا بإقامة شريعته في دون السن الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتا على شريعته (2).
18 - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) أنا وصفوان بن يحيى، وأبو جعفر (عليه السلام) قائم، وقد أتى له ثلاث سنين، فقلنا له: جعلنا الله فداك، إن حدث حدث، فمن يكون بعدك؟ قال: ابني هذا، وأومأ إليه. قال:
فقلنا له: وهو في هذا السن؟! قال: نعم، وهو في هذا السن، إن الله تبارك وتعالى احتج بعيسى بن مريم (عليه السلام) وهو ابن سنتين (3).
19 - وعن ابن قياما، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وقد ولد له أبو جعفر (عليه السلام)، فقال: إن الله قد وهب لي من يرثني ويرث آل داود (4).