أسباب وفاة الإمام (عليه السلام) وكيفيتها، فقال بعض المؤرخين: إنه مات مسموما بسم دسه له المأمون أو بعض مساعديه في شراب الرمان.
وقيل: في عنب قدمه له، وكان قد أدخل فيه السم بطريقة لا يعرفها أحد.
وقيل: مات حتف أنفه، وذلك على أثر حمى أصابته، فاعتل منها ثلاثة أيام، وكانت نهايته بسببها.
وقالوا أيضا: مات فجأة، وقالوا: أكل عنبا فأكثر منه، لكن القائلين بأنه مضى شهيدا بالسم - كما هو ليس ببعيد - هم أكثر محدثي الشيعة وجماعة غيرهم من محدثي أهل السنة ومؤرخيهم.
وفيما يلي سنورد بعض هذه الأقوال:
1 - قال المسعودي في (مروج الذهب): وقبض علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بطوس لعنب أكله وأكثر منه.
وقيل: إنه كان مسموما (1).
2 - وقال ابن خلكان: توفي بمدينة طوس، وصلى عليه المأمون، ودفنه ملاصق قبر أبيه الرشيد، وكان سبب موته أنه أكل عنبا فأكثر منه.
وقيل: بل كان مسموما، فاعتل منه ومات (2).
3 - وقال الطبري: وفي سنة 203 شخص المأمون من سرخس حتى صار إلى