أنك إمام عند الله، فبكى الرضا (عليه السلام) ثم قال: " يا عم، ألم تسمع أبي وهو يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيبة، يكون من ولده الطريد الشريد، الموتور بأبيه وجده، صاحب الغيبة، فيقال: مات أو هلك، أي واد سلك؟
فقلت: صدقت، جعلت فداك (1).
2 - وعن صفوان بن يحيى، قال: قلت للرضا (عليه السلام): قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر، فكنت تقول: يهب الله لي غلاما. فقد وهبه الله لك وقر عيوننا به، فلا أرانا الله يومك، فإن كان كون، فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر الجواد وهو قائم بين يديه.
فقلت: جعلت فداك، وهذا ابن ثلاث سنين!
قال (عليه السلام): وما يضر من ذلك! قد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين (2).
3 - وعن معمر بن خلاد، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) وذكر شيئا، فقال:
ما حاجتكم إلى ذلك، هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني. وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة (3).