الجزري، أبو الخير، في " غاية النهاية في طبقات القراء "، قال:
" أبو جعفر الباقر؛ لأنه بقر العلم أي شقه وعرف ظاهره وخفيه.
إلى أن يقول: وروينا عنه أنه قال: إذا قرأت قل هو الله أحد فقل أنت: الله الأحد الصمد، وإذا قرأت قل أعوذ برب الفلق فقل أنت: أعوذ برب الفلق، وإذا قرأت قل أعوذ برب الناس فقل أنت: أعوذ برب الناس. مات سنة ثمان عشرة ومائة، وقيل أربع وقيل خمس وقيل ستة عشر " (1).
24 - ابن حجر العسقلاني (ت / 852 ه)، شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد الكناني، أبو الفضل، في " تهذيب التهذيب "، فقال:
" محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو جعفر الباقر، أمه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.
روى عن أبيه وجديه الحسن والحسين وجد أبيه علي بن أبي طالب مرسلا، وعم أبيه محمد بن الحنفية وابن عم جده عبد الله بن جعفر بن أبي طالب "، ثم عدد أكثر من خمسة عشر ممن روى عنهم (عليه السلام)، وقال:
" روى عنه ابنه جعفر وإسحاق السبيعي، وأبو جهضم موسى بن سالم والقاسم بن الفضل وآخرون.
قال ابن البرقي: كان مولده سنة ست وخمسين، وقيل: إنه مات سنة أربع عشرة وقيل: خمس عشرة وقيل: ست عشرة وقيل: سبع عشرة، وقال ابن سعد:
مات سنة ثماني عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. قلت: فإن ثبت ذلك فيكون مولده سنة خمس وأربعين ولكن ابن سعد لم ينقل ذلك إلا عن الواقدي كذا صرح به في الطبقات الكبرى، ثم قال ابن سعد: أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد: سمعت ابن علي يذاكر فاطمة بنت الحسين صدقة النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: وهذه توفي ثمانيا وخمسين سنة ومات بها.