خمس وثلاثون [ثلاث وخمسون] وبقي بعد موت أبيه تسع عشرة سنة، وهي مدة إمامته (عليه السلام)، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه.
ويقال: إنه مات بالسم في زمن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، قبره بالبقيع ودفن بالقبة التي فيها العباس في القبر الذي دفن فيه أبوه وعم أبيه الحسن (عليهما السلام).
أولاد الباقر (عليه السلام) ستة، وقيل سبعة، وهم: أبو عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) وكان يكنى به وعبد الله وأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وإبراهيم وعبد الله درجا في حياته وأمهما أم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية، وعلي وزينب لأم ولد ولم يعتقد أحد في ولد أبي جعفر الإمامة إلا في أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام). وكان أخوه عبد الله يشار إليه بالفضل والصلاح " (1).
27 - ابن تغري بردي (ت / 874 ه)، جمال الدين يوسف بن تغري بردي، أبو المحاسن، في " النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة "، ذكر الإمام الباقر (عليه السلام) ضمن أحداث سنة 411 هجرية فقال:
" وفيها - أي سنة 114 ه - توفي محمد الباقر، وكنيته أبو جعفر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي العلوي سيد بني هاشم في زمانه، روى عن ابن عباس وغيره، وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة [الشيعة] عصمتهم، مولده في سنة ست وخمسين. ولمحمد هذا إخوة أربعة، وهم: زيد الذي صلب، وعمر، وحسين، وعبد الله، الجميع بنو زين العابدين - رضي الله عنهم - " (2).
28 - السيوطي (ت / 911 ه)، الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، في " طبقات الحفاظ "، ذكره ضمن الطبقة الرابعة من التابعين وقال: