" أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين، الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني، أحد الأعلام روى عن أبيه وجابر بن عبد الله وأبي سعيد حدث عنه ابنه جعفر بن محمد وعمرو بن دينار والأعمش والأوزاعي، وابن جريح وقرة بن خالد وخلق.
مولده سنة ست وخمسين، وروايته في سنن النسائي عن جده لأمه الحسن، وكذا في روايته عن عائشة، وكان سيد بني هاشم في زمانه، اشتهر بالباقر من قولهم بقر العلم يعني شقه فعلم أصله وخفيه. وقيل: انه كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة. وعده النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة، قال أبو نعيم: وجماعة مات سنة أربع عشرة ومائة وقيل: سنة سبع عشرة " (1).
20 - اليافعي (ت / 768 ه)، عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي، أبو محمد، في " مرآة الجنان وغيرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان "، ذكر الإمام الباقر (عليه السلام) ضمن وفيات سنة أربع عشرة ومائة وقال:
" وفيها توفي أبو جعفر الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضوان الله عليهم - أحد الأئمة الاثني عشر في اعتقاد الإمامية، وهو والد جعفر الصادق. لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وتوسع فيه، ومنه سمي الأسد باقر البقرة بطن فرية، وفيه يقول الشاعر:
يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الأجبل " ثم أورد بعض أحاديث من كلام الامام (عليه السلام) إلى أن قال:
" وقال: الغنا [الغنى] والعز يجولان في قلب المؤمن فإذا وصل [وصلا] إلى مكان فيه التوكل استوطنا [استوطناه].
قلت: يعني وان لم يجدا فيه توكلا رحلا عنه، وفي معنى ذلك قلت: