" أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، واسم ولده: جعفر وعبد الله وأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (رضي الله عنه). وإبراهيم وعلي وزينب وأم سلمة ".
إلى أن يقول: " وعن عبد الله بن عطار قال: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم علما عند أبي جعفر محمد بن علي. لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم ".
ثم قال: " أسند أبو جعفر عن جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة وابن عباس وأنس والحسن والحسين. وروى عن سعيد بن المسيب وغيره من التابعين. ومات في سنة سبع عشرة ومائة، وقيل ثماني عشرة وقيل أربع عشرة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل ثمان وخمسين. وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه (رضي الله عنه) وأرضاه " (1).
11 - سبط ابن الجوزي (ت / 654 ه) العلامة شمس الدين يوسف بن قزأوغلي بن عبد الله، أبو المظفر، في " تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة "، قال:
" هو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن حسن بن علي (عليه السلام)، وإنما سمي الباقر من كثرة سجوده، بقر السجود جبهته، أي فتحها ووسعها، وقيل لغزارة علمه.
قال الجوهري في (الصحاح): التبقر التوسع في العلم. قال: وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لتبقره في العلم ويسمى الشاكر والهادي ".
ثم أورد أقوال العلماء والمؤرخين في حق الإمام، كما ذكر نبذا من جليل كلامه (عليه السلام)، إلى أن يأتي على ذكر وفاته فيقول: