وروي عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد ابن علي، وكان خير محمدي على وجه الأرض، فذكر عنه حديثا ".
ثم عرج على أقوال الآخرين في تحديد سنة وفاته (عليه السلام) وعمره الشريف، بعد أن ذكر عددا من الروايات، فقال:
" قال ابن البرقي: كان مولده سنة ست وخمسين.
وقال غيره: مات سنة أربع عشرة ومئة، وقيل: سنة خمس عشرة ومئة، وقيل سنة ست عشرة ومئة، وقيل سنة سبع عشرة ومئة.
وقال محمد بن سعد، وخليفة بن خياط، وغير واحد: مات سنة ثماني عشرة ومئة.
قال ابن سعد: وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
وقال غيره: مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
روى له الجماعة " (1).
15 - الذهبي (ت / 748 ه)، الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، أبو عبد الله، في " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام "، أورد ترجمة الإمام (عليه السلام) تحت رقم / 954، فقال: " محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الهاشمي العلوي، أبو جعفر الباقر سيد بني هاشم في زمانه ".
ثم ذكر عددا ممن روى عنهم، منهم جداه الحسن والحسين (عليهما السلام) وأم سلمة وابن عباس وأبو سعيد الخدري وجابر وعبد الله بن جعفر. وممن رووا عنه (عليه السلام)، منهم ابنه جعفر الصادق، والأعمش، وربيعة الرأي، وابن جريح، والأوزاعي، وآخرون. ثم قال:
" وكان أحد من جمع العلم، والفقه، والشرف، والديانة، والثقة، والسؤدد، وكان يصلح للخلافة، وهو أحد الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم، ولا