فخرج كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الله بن المبارك فتاه إني أعتقتك لوجه الله، والدار الآخرة، لا رب لك إلا الله، وليس عليك سيد وأنت مولاي ومولى عقبي من بعدي، كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائة، ووقع فيه محمد بن علي بخط يده وختمه بخاتمه.
عن يعقوب بن يزيد، عن عباس الوراق، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن ليث المرادي أنه حدثه عن سدير بحديث فأتيته فقلت: إن المرادي حدثني عنك بحديث، فقال: وما هو؟ فقلت: حديث اليماني. قال: نعم كنت عند أبي جعفر فمر بنا رجل من أهل اليمن فسأله أبو جعفر (عليه السلام): من اليمن؟ فأقبل يحدث، فقال له أبو جعفر: هل تعرف دار كذا؟ قال: نعم ورأيتها قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): هل تعرف صخرة عندها في موضع كذا وكذا؟ قال: نعم ورأيتها.
قال: فقال له الرجل: ما رأيت رجلا أعرف بالبلاد منك، فلما قام الرجل قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا الفضل تلك الصخرة التي حيث غضب موسى فألقى الألواح فما ذهب من التوراة التقمته الصخرة، فلما بعث الله رسوله (صلى الله عليه وآله) أدته إليه وهي عندنا.
وفيه أيضا عن معاوية بن حكم، عن محمد بن شعيب، عن غزوان، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل رجل من أهل بلخ عليه فقال (عليه السلام) له: يا خراساني تعرف وادي كذا وكذا؟ قال: نعم. قال: ومن ذلك الصدع يخرج الدجال.
وروى الصفار في البصائر عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبان بن عثمان، عن موسى النميري قال: جئت إلى باب أبي جعفر (عليه السلام) لأستأذن عليه، فسمعنا صوتا حزينا يقرأ بالعبرانية، قال: فبكينا حيث سمعنا الصوت، فظننا أنه بعث إلى رجل من أهل الكتاب يستقرئه فأذن لنا فدخلنا عليه، فلم نر عنده أحدا، فقلنا: أصلحك الله سمعنا صوتا بالعبرانية فظننا