موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٢١٢
1545 - شرح نهج البلاغة عن خالد بن معمر السدوسي - لعلباء بن الهيثم -: ماذا تؤمل عند رجل أردته على أن يزيد في عطاء الحسن والحسين دريهمات يسيرة ريثما يرأبان (1) بها ظلف (2) عيشهما، فأبى وغضب فلم يفعل! (3) 1546 - فضائل الصحابة عن أبي صالح: دخلت على أم كلثوم بنت علي فإذا هي تمشط في ستر بيني وبينها، فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهي جالسة تمتشط فقالا: ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ قال: فأخرجوا لي قصعة فيها مرق بحبوب، قال: فقلت: تطعموني (4) هذا وأنتم أمراء! فقالت أم كلثوم: يا أبا صالح، كيف لو رأيت أمير المؤمنين - يعني عليا - وأتي بأترج (5) فذهب حسن يأخذ منه أترجة فنزعها من يده، ثم أمر به فقسم بين الناس! (6) 1547 - تاريخ دمشق عن عبد الله بن أبي سفيان: أهدى إلي دهقان (7) من دهاقين السواد بردا، وإلى الحسن والحسين بردا مثله، فقام علي يخطب بالمدائن (8) يوم

(١) رأب: أصلح وجبر (النهاية: ٢ / ١٧٦).
(٢) ظلف العيش: بؤسه وشدته وخشونته (النهاية: ٣ / ١٥٩).
(٣) شرح نهج البلاغة: ١٠ / ٢٥٠.
(٤) كذا في المصدر، وفي ذخائر العقبى والرياض النضرة " تطعمون "، ولعله أنسب.
(٥) الأترج - واحدته الأترجة -: شجر من جنس الليمون يقال له أيضا: الترنج (المنجد: ٢).
(٦) فضائل الصحابة لابن حنبل: ١ / ٥٤٠ / ٩٠١، المصنف لابن أبي شيبة: ٨ / ١٥٦ / ٧ نحوه، ذخائر العقبى: ١٩١، الرياض النضرة: ٣ / ٢٢١.
(٧) الدهقان - بكسر الدال وضمها -: رئيس القرية ومقدم التناء [: الفلاحين] وأصحاب الزراعة. وهو معرب (النهاية: ٢ / 145).
(8) المدائن: أصل تسميتها هي: المدائن السبعة، وكانت مقر ملوك الفرس. وهي تقع على نهر دجلة من شرقيها تحت بغداد على مرحلة منها. وفيها إيوان كسرى. فتحت هذه المدينة في (14 ه‍. ق) على يد المسلمين (راجع تقويم البلدان: 302).
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست