بيناها، فتم التغيير على أيديهما - وذلك لا بد من حدوثه - ولو كف عمرو ومعاوية أيديهما عن القيام به لقام به غيرهما من العرب.
هذا ما يمكن أن يقال عن سياسة عمرو مع معاوية، وتدخله في أمور الأمة الإسلامية، التي أفادها من جهة تغيير نظام الحكم القديم إلى الحكم الجديد، الذي كانت الأمة في حاجة طبيعية إليه بمقتضى الحالة السياسية التي وصلت إليها بامتداد فتوحها وبسط سلطانها على أمم مختلفة.