ه - استيلاء عمرو على أم دنين (1) بعد استيلاء عمرو على بلبيس تقدم حتى (أم دنين) شمال بابليون، وقد ذكر هذا الموضع كل من ياقوت والمقريزي وابن عبد الحكم، أن أم دنين هي المقس وكانت واقعة على النيل، وتقع فيها حديقة الأزبكية الآن تقريبا (عند جامع أولاد عنان) وفي هذه الجهة نشب القتال بين المسلمين والروم. وكان هؤلاء قد أعدوا للقتال عدته، وعولوا على الثبات في هذا الموقع الحضين، بما فيه من المرفأ والسفن مما جعل له الأهمية الحربية العظمى.
وقد احتدم القتال بين الفريقين عدة أسابيع، وأبطأ على عمرو الفتح، فكتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يستمده فأمده بأربعة آلاف مقاتل، وفيهم الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت والمقداد بن الأسود ومسلمة بن مخلد (2).