قال نعم، قال فالتوراة؟ قال نعم، قال آمنت بموسى؟ قال نعم، قال فهل لك في الاسلام أن تشهد أن محمدا رسول الله وتؤمن به وبما جاء به؟ قال وكيف لا آمن به وقد قرأت في التوراة والإنجيل وبشر به موسى وعيسى، قال فما مقامك في هذا الدير؟ قال فأين اذهب وأنا شيخ كبير ولم يكن لي من انهض به وبلغني مجيئكم فكنت انتظر ان ألقاكم والقي إليكم سلامي وأخبركم اني على ملتكم، قال فما فعل نبيكم؟
قال توفي قال فأنت وصيه؟ قال لا ولكن رجل من عشيرته وممن صحبه، قال فمن بعثك إلى ها هنا أوصيه؟ قال لا ولكن خليفته، قال غير وصيه؟ قال نعم، قال وصيه حي؟ قال نعم، قال كيف يكون ذلك؟ قال اجتمع الناس على هذا الرجل وهو رجل من عشيرته ومن صالحي الصحابة، قال وما أراك إلا بأعجب الرجلين الذين اختلفا في عيسى وقد لقياه وسمعا منه وهو ذا أنتم قد لقيتم نبيكم وسمعتم منه وقد خالفتم نبيكم وفعلتم مثل ما فعل ذلك الرجل، قال فالتفت خالد إلى من يليه وقال هو والله ذلك اتبعنا هوانا والله وجعلنا رجلا مكان رجل ولولا ما كان بيني وبين علي من الخشونة على عهد رسول الله ما واليت عليه أحدا فقال له الأشتر النخغي مالك بن الحارث ولم كان بينك وبين علي ما كان؟ قال خالد: نافسته في الشجاعة ونافسني فيها وكان له مثل السوابق والقرابة ما لم تكن لي فداخلني حمية قريش فكان ذلك ولقد عاتبتني أم سلمة زوجة النبي (ص) وهي ناصحة لي فلم اقبل منها ثم عطف على الديراني فقال له: هات حديثك ما تخبر قال أخبرك ان كنت من أهل دين كان جديدا فخلق حين لم يبق فيه إلا الرجلان أو الثلاثة ويخلق دينكم حتى لم يبق فيه إلا الرجلان أو الثلاثة ويخلق دينكم حتى لم يبق فيه إلا الرجلان أو الثلاثة واعلموا ان بموت نبيكم قد تركتم من الاسلام درجة أخرى إذا لم يبق أحد رأى نبيكم أو صحبه وسيخلق دينكم حتى تخلق صلاتكم وحجكم وغزوكم وصومكم وترتفع الأمانة والزكاة منكم ولن تزال فيكم بقية ما بقى كتاب الله ربكم عز وجل وما بقى فيكم أحد من أهل بيت نبيكم فإذا رفع هذان منكم لم يبق من دينكم إلا الشهادتان شهادة التوحيد وشهادة أن محمدا رسول الله فعند ذلك تقوم قيامتكم وقيامة غيركم ويأتيكم ما توعدون ولن تقوم الساعة إلا عليكم لأنكم