الباب الثامن والعشرون في سرية زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنهما إلى مدين روى ابن إسحاق عن فاطمة بنت الحسن بن علي رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة نحو مدين ومعه ضميرة مولى علي بن أبي طالب وأخ له، قالت: فأصاب سببا من أهل ميناء وهي السواحل وفيها جماع من الناس فبيعوا ففرق بينهم. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون فقال: (مالهم؟) فقيل: يا رسول الله فرق بينهم فقال: (لا تبيعوهم الا جميعا). قال ابن هشام: أراد الأمهات والأولاد.
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
مدين: بفتح الميم وسكون الدال المهملة وفتح التحتية وآخره نون: مدينة قوم شعيب عليه السلام وهي تجاه تبوك على بحر القلزم بينهما ست مراحل وهي أكبر من تبوك.
ضميرة: بضم الضاد المعجمة وفتح الميم وسكون التحتية وبالراء وتاء التأنيث، كذ ا في سيرة ابن هشام مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم أر له ذكرا فيما وقفت عليه من كتب الصحابة.
ميناء: بكسر الميم وسكون التحتية وبالنون. والمد والقصر.
جماع الناس: بضم الجيم وتشديد الميم: أخلاطهم وهم الفرق المختلفة من قبائل شتى.
فرق: بضم الفاء وكسر الراء المشددة.