الباب الحادي والثلاثون في وفود جهينة إليه صلى الله عليه وسلم روى ابن سعد (1) عن أبي عبد الرحمن المدني قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وفد إليه عبد العزى بن بدر بن زيد بن معاوية الجهني من بني الربعة بن زيدان بن قيس بن جهينة، ومعه أخوه لامه أبو روعة، وهو ابن عم له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد العزى: (أنت عبد الله).
ولأبي روعة: (أنت رعت العدو إن شاء الله). وقال: (من أنتم؟) قالوا: بنو غيان. قال: (أنتم بنو رشدان). وكان اسم واديهم غوى، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: - رشدا - وقال لجبلي جهينة:
(الأشعر والاجرد: هما من جبال الجنة لا تطؤهما فتنة). وأعطى اللواء يوم الفتح عبد الله بن بدر وخط لهم مسجدهم، وهو أول مسجد خط بالمدينة.
وروى ابن سعد عن رجل من جهينة من بني دهمان عن أبيه وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال عمرو بن مرة الجهني: كان لنا صنم وكنا نعظمه وكنت سادنه، فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كسرته وخرجت حتى أقدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وآمنت بما جاء به من حلال وحرام، فذلك حين أقول:
شهدت بأن الله حق وانني لالهة الاحجار أول تارك وشمرت عن ساقي الازار مهاجرا إليك أجوب الوعث بعد الدكادك لاصحب خير الناس نفسا ووالدا رسول مليك الناس فوق الحبائك قال: ثم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام فأجابوه ا لا رجلا واحدا، (جهينة مني وأنا منهم، غضبوا لغضبي ورضوا لرضائي، أغضب لغضبهم. من أغضبهم فقد أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله). رواه الطبراني برجال ثقات غير الحارث بن معبد فيحرر حاله (2).
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
بنو الربعة: (بالتحريك حي من الأزد).