25. نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي: وفيه يقول عبد الله بن رواحة يرثيه:
رحم الله نافع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد صابرا صادق اللقاء إذا ما أكثر القوم قال قول السداد ووقع في بعض نسخ العيون فوات الجهاد بالفاء أخت القاف وهو تصحيف من الناسخ.
وهذا ما ذكره أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه ذيل المذيل. وزاد ابن سعد الضحاك ابن عبد عمرو بن مسعود، وهو أخو قطبة. وزاد ابن القداح عمير بن معبد بن الأزعر، بالزاي والعين المهملة وسماه ابن إسحاق عمرا. وزاد ابن الكلبي: خالد بن كعب بن عمرو بن عوف. وزاد أبو عمر (النمري في الاستيعاب) سهيل بن عامر بن سعد، قال في العيون: (وأظنه سهل بن عامر الذي ذكرناه (على أنه ذكر ذلك في ترجمتين إحداهما في باب سهل والاخرى في باب سهيل) والمختلف في قتله (في هذه الواقعة مختلف في حضوره) فأرباب مغازي متفقون على أن الكل قتلوا الا عمرو بن أمية الضمري، وكعب بن زيد بن قيس فإنه جر ح يوم بئر معونة ومات بالخندق). انتهى. ونقل في الإصابة عن عروة ان سهيلا عم سهل أو أخوه. فصح ما قاله أبو عمر النمري.
ذكر رجوع عمرو بن أمية الضمري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره خبر أصحابه ورجع عمرو بن أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالقرقرة من صدر قناة أقبل رجلان من بني عامر ثم من بني كلاب أو من بني سلمة، حتى نزلا معه في ظل هو فيه. وكان مع العامريين عقد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار، ولم يعلم به عمرو. فسألهما حين نزلا: ممن أنتما؟ فقالا من بني عامر. فأمهلهما حتى إذا ناما عدا عليهما فقتلهما، وهو يرى أنه قد أصاب بهما ثؤرة من بني عامر فيما أصابوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما قدم عمرو بن أمية على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر فقال رسول ا لله صلى الله عليه وسلم: (لقد قتلت قتيلين لأدينهما) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا). فبلغ ذلك أبا براء، فشق عليه اخفار عامر بن الطفيل إياه وما أصاب أ صحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره. وقال حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه يحرض بني أبي براء على عامر بن الطفيل:
بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد تهكم عامر بأبي براء ليخفره وما خطأ كعمد ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي فما أحدثت في الحدثان بعدي