الباب الثالث عشر في وفود بارق إليه صلى الله عليه وسلم.
قال ابن سعد رحمه الله تعالى: قدم وفد بارق على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاهم إلى الاسلام فأسلموا وبايعوا، وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا كتاب من محمد رسول الله لبارق لا تجذ ثمارهم ولا ترعى بلادهم في مربع ولا مصيف الا بمسألة من بارق ومن مر بهم من المسلمين في عرك أو جدب فله ضيافة ثلاثة أيام، وإذا أينعت ثمارهم فلابن السبيل اللقاط يوسع بطنه من غير أن يقتثم) شهد أبو عبيدة بن الجراح، وحذيفة بن اليمان وكتب أ بي بن كعب (1).
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
بارق: بموحدة فألف فراء فقاف.
مربع: بميم مفتوحة فراء ساكنة فموحدة فعين مهملة: الموضع الذي ينزل فيه أيام الربيع، واسم جبل قرب مكة. وأما مربع بكسر الميم فمال بالمدينة في بني حارثة.
مصيف: بميم مفتوحة فصاد مهملة مكسورة فمثناة تحتية ففاء: مكان ينزل فيه أيام الصيف.
عرك: (تجريد الأرض من المرعى).
أينعت: بهمزة مفتوحة فتحتية ساكنة فنون فعين مهملة: أدركت ونضجت.
يقتثم: (يجتث ولم يبق له أصلا).