وصف فاشتريتها ودفعت الثمن إلى مولاها وجئت بها إليه فأعجبته ووقعت منه فمكثت أياما ثم لقيني مولاها وهو يبكي فقال الله الله في لست أتهنأ العيش وليس لي قرار ولا نوم فكلم أبا الحسن يرد علي الجارية ويأخذ الثمن فقلت أمجنون أنت انا اجترئ ان أقول له يردها عليك فدخلت على أبي الحسن فقال لي مبتدئا يا سليمان صاحب الجارية يريد ان أردها عليه قلت أي والله قد سئلني ان أسئلك قال فردها عليه وخذ الثمن ففعلت ومكثت أياما ثم لقيني مولاها فقال جعلت فداك سل أبا الحسن يقبل الجارية فاني لا انتفع بها ولا أقدر ادنو منها قلت إني لا أقدر ان ابتدئه بهذا قال فدخلت على أبي الحسن فقال يا سليمان صاحب الجارية يريد ان أقبضها منه وارد عليه الثمن قلت قد سألني ذلك قال فرد علي الجارية وخذ الثمن وعن الحسن بن أبي الحسن الجيش قال اشتكى عمي محمد بن جعفر شكاة شديدة حتى خفنا عليه الموت فدخل عليه أبو الحسن الرضا عليه السلام ونحن حوله نبكي من بنيه واخوتي وعمي إسحاق عند رأسه يبكي وهو في حالة شديدة فجاء فجلس في ناحية ينظر إلينا فلما خرج تبعته فقلت له جعلت فداك دخلت على عمك وهو في هذا الحال ونحن نبكي وإسحاق عمك يبكي فلم يكن منك شئ فقال لي أرأيت هذا الذي من مرضه ويقوم ويموت هذا الذي يبكي عليه فقام محمد بن جعفر من وجعه واشتكى إسحاق ومات وبكى عليه محمد ولما خرج محمد بن جعفر بمكة ودعا لنفسه ويسمى بأمير المؤمنين وبويع له بالخلافة ودخل عليه أبو الحسن الرضا عليه السلام فقال يا عم لا تكذب أباك وأخاك فان هذا الامر لا يتم قال الراوي فخرج وخرجت معه إلى
(٩٣)