هذا آخر ما أردت نقله من كتاب الدلائل وقال الراوندي في كتاب الخرايج روى إسماعيل بن أبي الحسن قال كنت مع الرضا عليه السلام وقد قال بيده على الأرض كأنه يكشف شيئا فظهرت سبايك ذهب ثم مسح بيده عليها فغابت فقلت لو أعطيتني واحدة منها قال لا ان هذا الامر لم يئن وقته ومنها ما قال أبو إسماعيل السندي قال سمعت بالسند ان لله حجة في العرب فخرجت منها في الطلب فدللت على الرضا فقصدته ودخلت عليه وانا لا أعرف من العربية كلمة واحدة فسلمت بالسندية فرد علي بلغتي فجعلت أكلمه بالسندية وهو يجيبني بها فقلت إني سمعت بالسند ان لله حجة في العرب فخرجت في الطلب فقال قد بلغني ذلك نعم انا هو ثم قال سل عما تريد فسألته عما أردته فلما أردت القيام من عنده قلت إني لا أحسن شيئا من العربية فادع الله ان يلهمنيها لأتكلم بها مع أهلها فمسح يده على شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي ومنها ما روى عن الحسن بن علي بن يحيي قال زودتني جارية لي ثوبين ملحمين وسألتني ان أحرم فيهما فأمرت الغلام بوضعهما في العيبة فلما انتهيت إلى الوقت الذي ينبغي ان أحرم فيه دعوت بالثوبين لألبسهما ثم اختلج في صدري لي ان البس ملحما وانا محرم فتركتهما ولبست غيرهما فلما صرت بمكة كتبت كتابا إلى أبي الحسن وبعثت إليه بأشياء كانت معي ونسيت ان اكتب إليه أسأله عن المحرم هل يلبس الملحم أم لا فلم البث ان جائني الجواب بكل ما سألته عنه وفي أسفل الكتاب لا بأس بالملحم ان يلبسه المحرم ومنها ما قال سليمان الجعفري قال كنت مع الرضا عليه السلام في حائط له
(٩٧)