المدينة فلم يلبث الا قليلا حتى قدم الجلودي فلقيه فهزمه واستأمن إليه محمد ابن جعفر فلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وأكذب مقالته وقال إن هذا الامر للمأمون وليس لي فيه حق ثم خرج إلى خراسان فمات بمرو وعن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سمعته يقول الأئمة علماء حكماء مفهمون محدثون وعن الحسن بن علي الوشاء قال كنت بخراسان فبعث إلى الرضا عليه السلام يوما فقال ابعث لي بالحبرة فلم توجد عندي فقلت لرسوله ما عندي حبرة فرد إلي الرسول ابعث بالحبرة فطلبت في ثيابي فلم أجد شيئا فقلت لرسوله قد طلبت فلم أقع بها فرد إلي الرسول الثالث ابعث بالحبرة فقمت اطلب ذلك فلم يبق الا صندوق فقمت إليه فوجدت فيه حبرة فأتيته بها وقلت اشهد انك امام مفترض الطاعة وكان سببي في دخول هذا الامر وقال عبد الله بن المغيرة كنت واقفا وحججت على ذلك فلما صرت إلى مكة خلج في صدري شئ فتعلقت بالملتزم وقلت اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي فارشدني إلى خير الأديان فوقع في نفسي ان آتي الرضا عليه السلام فاتيت المدينة فوقفت ببابه وقلت للغلام قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه وهو يقول ادخل يا عبد الله بن المغيرة فدخلت فلما نظر إلي قال قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينه فقلت اشهد انك حجة الله وأمين الله على خلقه وعن الحسن بن علي الوشا قال قال فلان بن محرز بلغنا ان أبا عبد الله عليه السلام كان إذا أراد ان يعاود أهله للجماع توضأ وضوء الصلاة وأحب ان تسأل أبا الحسن الثاني عن ذلك قال الوشاء فدخلت عليه فابتدأني من غير أن أسأله فقال كان أبو عبد الله عليه السلام إذا جامع وأراد ان
(٩٤)