لا يسمع أحد كلامي فقلت هذا وقع على أم ولد لأبيه فأمرني أبوه وأوصاني ان أخرجه من الميراث ولا أورثه شيئا فاتيت موسى بن جعفر عليه السلام بالمدينة فأخبرته وسألته فأمرني ان أخرجه من الميراث ولا أورثه شيئا قال فقال الله! ان أبا الحسن امرك بذلك قلت نعم فاستحلفني ثلاثا وقال انفذ ما امرك به فالقول قوله قال الوصي وأصابه الخبل بعد ذلك قال الحسن بن علي الوشا رايته على ذلك وعن عيسى المدائني قال خرجت سنه إلى مكة فأقمت بها ثم قلت أقيم بالمدينة مثل ما أقمت بمكة فهو أعظم لثوابي فقدمت المدينة فنزلت طرف المصلى إلى جنب دار أبي ذر رضي الله عنه فجعلت اختلف إلى سيدي فأصابنا مطر شديد بالمدينة فأتينا أبا الحسن عليه السلام يوما فسلمنا عليه وان السماء تهطل فلما دخلت ابتداني فقال لي وعليك السلام يا عيسى ارجع فقد انهدم بيتك على متاعك فانصرفت فإذا البيت قد انهدم على المتاع فاكتريت قوما يكشفون عن متاعي فاستخرجته فما ذهب لي شئ ولا افتقدته غير سطل كان لي فلما اتيته من الغد مسلما عليه قال هل فقدت شيئا من متاعك فندعو الله لك بالخلف فقلت ما فقدت شيئا غير سطل كان لي أتوضأ فيه فقدته فأطرق مليا ثم رفع رأسه إلي فقال لي قد ظننت انك أنسيته فسل جارية رب الدار وقل لها أنت رفعت السطل فرديه فإنها سترده عليك فلما انصرفت اتيت جارية رب الدار فقلت لها اني أنسيت سطلا في الخلا ودخلت فأخذتيه فرديه أتوضأ فيه قال فردته قال علي بن أبي حمزه كنت عند أبي الحسن عليه السلام جالسا إذ اتاه رجل من الري يقال له جندب فسلم عليه ثم جلس فسئل أبا الحسن فأكثر السؤال ثم قال له يا جندب ما فعل أخوك فقال الخير وهو يقرئك السلام
(٣٤)