رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا بن عم مفتخرا بذلك على غيره فتقدم موسى عليه السلام إلى القبر وقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبه فتغير وجه الرشيد وتبين الغيظ فيه وأخبر عبد الحميد قال سئل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى عليه السلام بمحضر من الرشيد وهم بمكة فقال أيجوز للمحرم ان يظلل على محمله نفسه فقال له موسى لا يجوز له ذلك مع الاختيار فقال له محمد بن الحسن أفيجوز له ان يمشى تحت الظلال مختارا فقال له نعم فتضاحك له محمد بن الحسن من ذلك فقال له أبو الحسن موسى عليه السلام أتعجب من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتستهزء بها ان رسول الله كشف ظلاله في احرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم ان احكام الله يا محمد لا تقاس فمن قاس بعضها ببعض فقد ضل عن السبيل فسكت محمد بن الحسن لا يرجع جوابا وقد روى الناس عن أبي الحسن موسى عليه السلام فأكثروا وكان أفقه أهل زمانه كما قدمناه واحفظهم لكتاب الله عز وجل وأحسنهم صوتا بالقرآن وكان إذا قرء يحزن ويبكي ويبكي السامعين وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المتهجدين وسمي بالكاظم لما كظمه من الغيظ وصبر عليه من فعل الظالمين به حتى مضى قتيلا في حبسهم ووثاقهم عليه السلام.
(٢٢)