وكان أفضل ولد أبي الحسن موسى عليه السلام وأنبههم ذكرا وأعظمهم قدرا وأعلمهم واجمعهم فضلا أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام وكان أحمد بن موسى كريما جليلا ورعا وكان أبو الحسن موسى عليه السلام يحبه ويقدمه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرية ويقال ان أحمد بن موسى رضي الله عنه أعتق الف مملوك.
روى أن محمد بن موسى صاحب وضوء وصلاة وكان ليله كله يتوضأ ويصلى فيسمع سكب الماء ثم يصلى ليلا ثم يهدأ ساعة فيرقد ويقوم فيسمع سكب الماء والوضوء ويصلى ليلا ثم يرتد سويعة ثم يقوم فيسمع سكب الماء والوضوء فلا يزال كذلك حتى يصبح.
قال الراوي وما رايته قط الا ذكرت قوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون.
وكان إبراهيم بن موسى شجاعا كريما وتقلد الامر على اليمن في أيام المأمون من محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ومضى إليها ففتحها وأقام مدة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان واخذ له الأمان من المأمون.
ولكل واحد من أولاد أبي الحسن موسى عليه السلام فضل ومنقبة مشهورة وكان الرضا عليه السلام المقدم عليهم في الفضل حسب ما ذكرناه آخر كلامه.
قال ابن الخشاب ذكر الأمين موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين وبالاسناد الأول عن محمد بن سنان ولد موسى بن جعفر بالأبواء سنه ثمان وعشرين ومأة وقبض وهو ابن أربع وخمسين سنه في سنه مأة وثلاث وثمانين ويقال خمس وخمسين سنة وفي رواية أخرى بل كان مولده