يا أبا خالد ما لي أراك مغموما قلت هو ذا تصير إلى هذا الطاغية ولا آمنه عليك فقال يا أبا خالد ليس علي منه باس إذا كان شهر كذا وكذا في يوم كذا وكذا فانتظرني في أول الليل فاني أوافيك إن شاء الله فما كانت لي همه الا احصاء الشهور والأيام حتى كان ذلك اليوم فغدوت إلى أول الليل في المصر الذي وعدني فلم أزل انتظره إلى أن كادت الشمس ان تغيب ووسوس الشيطان في صدري فلم أر أحدا ثم تخوفت ان أشك ووقع في قلبي أمر عظيم فبينا انا كذلك وإذا سواد قد اقبل من ناحية العراق فانتظرته فوافاني أبو الحسن امام القطار على بغله له فقال إيه أبا خالد قلت لبيك يا بن رسول الله قال لا تشكن ودع الشيطان انك شككت قلت قد كان ذلك قال فسررت بتخليصه فقلت الحمد لله الذي خلصك من الطاغية فقال يا أبا خالد ان لهم إلي عودة لا أتخلص منها وعن علي بن أبي حمزة قال دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام في السنة التي قبض فيها أبو عبد الله الصادق عليه السلام فقلت له كم اتى لك قال تسع عشره سنة قال فقلت ان أباك أسر إلى سرا وحدثني بحديث فأخبرني به فقال لي قال لك كذا وكذا حتى نسق علي جميع ما أخبرني به أبو عبد الله عليه السلام وعن مولى لأبي عبد الله عليه السلام قال كنا مع أبي الحسن عليه السلام حين قدم به البصرة فلما ان كان قرب المدائن ركبنا في أمواج كثيرة وخلفنا سفينة فيها امرأة تزف إلى زوجها وكانت لهم جلبه فقال ما هذه الجلبة قلنا عروس فما لبثنا ان سمعنا صحية فقال ما هذا فقالوا ذهبت العروس لتغترف ماء فوقع منها سوار من ذهب فصاحت فقال احبسوا قولوا لملاحهم يحبس فجلسنا وحبس ملاحهم فاتكا على السفينة وهمس قليلا وقال قولوا
(٣٢)