وقال انا أهل بيت مهور نسائنا وحج صرورتنا وأكفان موتانا من طاهر أموالنا وعندي كفن وأريد يتولى غسلي وجهازي مولاي فلان فتولى ذلك منه.
قلت بعدا لهذه الأحلام الهافية والأديان الواهية والعقائد المدخولة والنحل المجهولة والأنفس الظالمة والحركات الفاسدة والأهواء الغالبة والهمم القاصرة والسيرة القاسطة والطبائع العادية والعقول الغائبة فلقد أتوها شنعاء شوهاء جذاء تبكي لها الأرض والسماء وأظلم منها النهار تجاوزت حدها الاقدار ولم يأت بمثلها الكفار هل عرفوا اي دم سفكوا وأي حرمه انتهكوا وبمن فتكوا حين فتكوا وكيف أساؤا حين ملكوا فما أبقى ولا تركوا لم يخافوا ان تميد بهم الأرض فتهلكهم بزلزالها وتحل بهم المنايا فتعركهم بثفالها أو تمطرهم السماء بالعذاب أو تسد عليهم أبواب الخير في الدنيا ولهم في الآخرة سوء الحساب ألم يعلموا انهم أراقوا دم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألم يخرقوا بفعلهم هذا حرمة الاسلام ألم يعيدوها أموية ألم ينصبوا جسد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نصبه أولئك ذريه اما فعل الأواخر بموسى كما فعل الأوايل بالحسين عليه السلام اما جهدوا جميعا في تشتيت الكلمة وتفريق ذات البين ما أشبه الفعل الأول بالآخر وما أقرب نسبه الخافي إلى الظاهر ويحهم ثم هلا قنعوا بحبسه ولم يقدموا على إزهاق نفسه وتكوير شمسه هل أنكروا مجده وشرفه أو جهلوا قديمه سلفه كلا والله بل عرفوه وأنكروه وأساؤا إليه بعد ما اختبروه فاقدموا منه على ما يوجب سخط الله العظيم والعدول عن النهج القويم والصراط المستقيم والخلود في العذاب الأليم اما علموا ان الله ادخر للظالمين جحيما اما قرؤوا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه