خلع وكان من امره ما كان ومنها ما قال يحيى بن المرزبان التقيت رجلا من أهل السيب سيماه الخير وأخبرني انه كان له ابن عم ينازعه في الإمامة والقول في أبي محمد وغيره فقلت لا أقول به أو أرى علامه فوردت العسكر في حاجة فاقبل أبو محمد فقلت في نفسي متعنتا ان مد يده إلى رأسه فكشفه ثم نظر إلى ورده قلت به فلما حاذاني مد يده إلى رأسه فكشفه ثم برق عينيه في ثم ردها ثم قال يا يحيى ما فعل ابن عمك الذي تنازعه في الإمامة فقلت خلفته صالحا فقال لا تنازعه ومضى ومنها ما روى عن أبي الفرات قال كان لي على ابن عم لي عشره آلاف درهم (فطالبته بها مرارا فمنعنيها) فكتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء فكتب إلى أنه راد عليك مالك وهو ميت بعد جمعه قال فرد ابن عمي على مالي فقلت له ما بدا لك في ردة وقد منعتنيه قال رأيت أبا محمد في المنام فقال إن اجلك قد دنا فرد على ابن عمك ماله ومنها ما روي عن علي بن الحسن بن سابور قال قحط الناس بسر من رأى في زمن الحسن الأخير فأمر المتوكل بالخروج إلى الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فما سقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء ومعه النصارى والرهبان فكان فيهم راهب فلما مد يده هطلت السماء بالمطر وخرجوا اليوم الثاني فهطلت السماء فشك أكثر الناس وتعجبوا وصبوا إلى دين النصرانية فانفذ المتوكل إلى الحسن وكان محبوسا فأخرجه من حبسه وقال الحق أمه جدك فقد هلكت فقال إني خارج من الغد ومزيل الشك إن شاء الله فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه وخرج الحسن عليه السلام في نفر من أصحابه فلما بصر بالراهب وقد مد يده أمر بعض
(٢٢٥)