ومائتين وهو ابن ثمان وعشرين سنة هذا ما أردت نقله من كتاب الدلايل ".
قال قطب الدين الراوندي في كتابه روى أحمد بن محمد عن جعفر بن الشريف الجرجاني قال حججت سنة فدخلت على أبي محمد بسر من رأى وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال فأردت ان أسأله إلى من ادفعه فقال قبل ان قلت ذلك ادفع ما معك إلى المبارك خادمي ففعلت وقلت شيعتك بجرجان يقرؤن عليك السلام قال أو لست منصرفا بعد فراغك من الحج قلت بلى قال فإنك تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وتسعين يوما وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الاخر في أول النهار فاعلمهم إني أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار فامض راشدا فان الله سيسلمك ويسلم ما معك فتقدم على أهلك وولدك ويولد لولدك الشريف ابن فسمه الصلت وسيبلغ ويكون من أوليائنا فقلت يا ابن رسول الله ان إبراهيم بن إسماعيل الجلختي وهو من شيعتك كثير المعروف إلى أوليائك يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم وهو أحد المبتلين في نعم الله بجرجان فقال شكرا لله لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعه إلى شيعتنا وغفر له ذنوبه ورزقه ذكرا سويا قائلا بالحق فقل له يقول لك الحسن بن علي سم ابنك احمد فانصرفت من عنده وحججت وسلمني الله حتى وافيت جرجان في يوم الجمعة أول النهار لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الاخر على ما ذكر عليه السلام وجائني أصحابي يهنوني فأعلمتهم ان الامام وعدني ان يوافيكم في آخر هذا اليوم فتأهبوا لما تحتاجون إليه واعدوا مسائلكم وحوائجكم كلها فلما صلوا الظهر والعصر اجتمعوا كلهم في داري فوالله ما شعرنا الا وقد وافى أبو محمد عليه السلام فدخل ونحن مجتمعون فسلم هو أولا علينا فاستقبلناه وقبلنا يده ثم قال إني كنت وعدت جعفر بن الشريف ان أوافيكم آخر هذا اليوم