مماليكه ان يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين إصبعيه ففعل واخذ منه عظما اسود فاخذه الحسن بيده وقال استسق الان فاستسقى وكانت السماء مغيمة فتقشعت وطلعت الشمس بيضاء فقال المتوكل ما هذا العظم يا أبا محمد فقال عليه السلام هذا الرجل عبر بقبر نبي من أنبياء الله فوقع في يده هذا العظم وما كشف عن عظم نبي الا هطلت السماء بالمطر ومنها ما روي عن أحمد بن محمد بن مطهر قال كتب بعض أصحابنا من أهل الجبل إلى أبي محمد يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى أتولاهم أم أتبرء منهم فكتب إليه لا تترحم على عمك لا رحم الله عمك وتبرء منه انا إلى الله منه برئ فلا تتولهم ولا تعد مرضاهم ولا تشهد جنايزهم ولا تصل على أحد منهم مات ابدا من جحد إماما من الله أو أزاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال إن الله ثالث ثلاثة ان الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا والزايد فينا كالناقص الجاحد أمرنا وكان السايل لا يعلم أن عمه منهم فاعلمه ذلك آخر ما نقلته من كتاب الراوندي وقال الطبرسي في كتابه إعلام الورى الباب العاشر في ذكر الامام الزكي أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام أربعة فصول.
الفصل الأول في تاريخ مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته عليه السلام كان مولده بالمدينة يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض بسر من رأى لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وله يومئذ ثمان وعشرون سنة وأمه أم ولد يقال لها حديث وكانت مدة خلافته ست سنين ولقبه الهادي والسراج