جارة وأخاف عليك استفاضة الخبر فيها فتركتها ولم أتمتع بها وتمتع بها شاذان بن سعد رجل من إخواننا وجيراننا فاشتهر بها حتى علا امره وصار إلى السلطان واغرم بسببها مالا نفيسا وأعاذني الله من ذلك ببركة سيدي وعن سيف بن الليث قال خلفت ابنا لي عليلا بمصر عند خروجي منها وابنا لي آخر شرا منه هو كان وصيي وقيمي على عيالي وفي ضياعي فكتبت إلى أبي محمد وسألته الدعاء لابني العليل فكتب إلى قد عوفي الصغير ومات الكبير الذي هو وصيك وقيمك فاحمد الله ولا تجزع فيحبط أجرك فورد على الكتاب بالخبر ان ابني الصغير عوفي من علته ومات ابني الكبير يوم ورد على جواب أبي محمد عليه السلام وعن محمد بن حمزة السروري قال كتبت على يد أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري وكان لي مواخيا إلى أبي محمد أسأله ان يدعو لي بالغنى وكنت قد أملقت فأوصلها وخرج الجواب على يده ابشر فقد اجلك الله تبارك وتعالى بالغنى مات ابن عمك يحيى بن حمزه وخلف مائة ألف درهم وهي وارده عليك فاشكر الله وعليك بالاقتصار وإياك والاسراف فإنه من فعل الشيطنة فورد علي بعد ذلك قادم معه سفاتج من حران وإذا ابن عمي قد مات في اليوم الذي رجع إلى أبو هاشم بجواب مولاي أبي محمد فاستغنيت وزال الفقر عني كما قال سيدي فاديت حق الله في مالي وبردت إخواني وتماسكت بعد ذلك وكنت رجلا مبذرا كما امرني أبو محمد عليه السلام وعن محمد بن صالح الخثعمي قال كتب إلى أبي محمد أسأله عن البطيخ وكنت به مشعوفا فكتب إلي لا تأكله على الريق فأنه يولد الفالج وكنت أريد ان أسأله عن صاحب الزنج الذي خرج بالبصرة فنسيت حتى نفذ كتابي إليه فوقع صاحب الزنج ليس من أهل البيت
(٢٢٠)