بعد ثلاثة أيام وقع بين بني هاشم وكانت لهم هنة لها شأن فكتبت إليه أهي هذه قال لا ولكن غير هذه فاحترسوا فلما كان بعد أيام كان من أمر المعتز ما كان وعن أبي هاشم الجعفري قال كنت عند أبي محمد إذ دخل عليه شاب حسن الوجه فقلت في نفسي من هذا فقال أبو محمد هذا ابن أم غانم صاحبه الحصاة التي طبع فيها آبائي وقد جائني أطبع فيها هات حصاتك فاخرج حصاة فإذا فيها موضع أملس فطبع فيها بخاتم معه فانطبع قال واسم اليماني مهجع بن سفيان بن علم بن أم غانم اليمانية قال خرج أبو محمد في جنازة أبي الحسن وقميصه مشقوق فكتب إليه أبو عون قرابة نجاح بن سلمة من رأيت أبلغك من الأئمة شق ثوبه - في مثل هذا - فكتب إليه أبو محمد يا أحمق وما يدريك ما هذا قد شق موسى على هارون وعن جعفر بن محمد القلانسي قال كتب محمد أخي إلى أبي محمد - وامرأته حامل مقرب - ان يدعو الله ان يخلصها ويرزقه ذكرا ويسميه فكتب يدعو الله بالصلاح ويقول رزقك الله ذكرا سويا ونعم الاسم محمد وعبد الرحمن فولدت اثنين في بطن أحدهما في رجله زوائد في أصابعه والاخر سوى فسمى واحدا محمدا والاخر صاحب الزوايد عبد الرحمن وعن جعفر بن محمد القلانسي قال كتبت إلى أبي محمد مع محمد بن عبد الجبار وكان خادما يسأله عن مسائل كثيرة ويسأله الدعاء لأخ له خرج إلى أرمنية يجلب غنما فورد الجواب بما سأل ولم يذكر أخاه فيه بشئ فورد الخبر بعد ذلك أن أخاه مات يوم كتب أبو محمد جواب المسائل فعلمنا انه لم يذكر لأنه علم بموته
(٢١٤)