ما أنس من شجن لا أنس موقفنا * في حيرة بين مسرور ومكبوت ويكبتهم، أيضا: يصرعهم لوجوههم.
قال ابن إسحاق: ثم قال لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس لك من الامر شئ، أو يتوب عليهم، أو يعذبهم فإنهم ظالمون):
أي ليس لك من الحكم شئ في عبادي، إلا ما أمرنك به فيهم، أو أتوب عليهم برحمتي، فإن شئت فعلت، أو أعذبهم بذنوبهم فبحقي (فإنهم ظالمون): أي قد استوجبوا ذلك بمعصيتهم إياي (والله غفور رحيم):
أي يغفر الذنب ويرحم العباد، على ما فيهم.
ثم قال: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)، أي لا تأكلوا في الاسلام، إذ هداكم الله به ما كنتم تأكلون إذ أنتم على غيره، مما لا يحل لكم في دينكم (واتقوا الله لعلكم تفلحون): أي فأطيعوا الله لعلكم تنجون مما حذركم الله من عذابه، وتدركون ما رغبكم الله فيه من ثوابه (واتقوا النار التي أعدت للكافرين): أي التي جعلت دارا لمن كفر بي.
ثم قال: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) معاتبة للذين عصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بما أمرهم به في ذلك اليوم وفى غيره. ثم قال: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين): أي دارا لمن أطاعني وأطاع رسولي. (الذين ينفقون في السراء والضراء، والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين): أي وذلك [هو] الاحسان، وأنا أحب من عمل به، (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون): أي إن أتوا فاحشة، أو ظلموا أنفسهم بمعصية ذكروا نهى الله عنها، وما حرم عليهم،