قال ابن إسحاق: وكان اسم فرس محمود: ذا اللمة.
قال ابن هشام: وكان اسم فرس سعد بن زيد: لاحق، واسم فرس المقداد: بعزجة، ويقال: سبحة، واسم فرس عكاشة بن محصن: ذو اللمة، واسم فرس أبى قتادة: حزوة، وفرس عباد بن بشر: لماع، وفرس أسيد بن ظهير: مسنون، وفرس أبى عياش: جلوة.
قال ابن إسحاق: وحدثني بعض من لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك: أن مجززا (1) إنما كان على فرس لعكاشة بن محصن، يقال لها: الجناح، فقتل مجزز واستلبت الجناح.
ولما تلاحقت الخيل قتل أبو قتادة الحارث بن ربعي، أخو بنى سلمة، حبيب بن عيينة بن حصن، وغشاه برده، ثم لحق بالناس.
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين.
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم.
قال ابن إسحاق: فإذا حبيب مسجى ببرد أبى قتادة، فاسترجع الناس وقالوا: قتل أبو قتادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بأبي قتادة، ولكنه قتيل لأبي قتادة، وضع عليه برده لتعرفوا أنه صاحبه.
وأدرك عكاشة بن محصن أوبارا وابنه عمرو بن أوبار، وهما على بعير واحد، فانتظمها بالرمح، فقتلهما جميعا، واستنقذوا بعض اللقاح، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بالجبل من ذي قرد، وتلاحق به الناس، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم به، وأقام عليه يوما وليلة، وقال له سلمة بن الأكوع: يا رسول الله، لو سرحتني في مئة رجل لاستنقذت بقية السرح، وأخذت بأعناق القوم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما بلغني: إنهم الآن ليغبقون في غطفان.