عذاب النار) مع ذلك (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها).
واللينة: ما خالف العجوة من النخل (فبإذن الله): أي فبأمر الله قطعت، لم يكن فسادا، ولكن كان نقمة من الله (وليخزي الفاسقين - 2، 17 من سورة الحشر).
قال ابن هشام: اللينة: من الألوان، وهي ما لم تكن برنية ولا عجوة من النخل، فيما حدثنا أبو عبيدة. قال ذو الرمة:
كأن قتودي فوقها عش طائر * على لينة سوقاء تهفو جنوبها وهذا البيت في قصيدة له.
(وما أفاء الله على رسوله منهم) - قال ابن إسحاق: يعنى من بنى النضير - (فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء، والله على كل شئ قدير): أي له خاصة.
قال ابن هشام: أوجفتم: حركتم وأتعبتم في السير. قال تميم بن أبي ابن مقبل أحد بنى عامر بن صعصعة:
مذاويد بالبيض الحديث صقالها * عن الركب أحيانا إذا الركب أو جفوا وهذا البيت في قصيدة له، وهو الوجيف. [و] قال أبو زبيد الطائي، واسمه حرملة بن المنذر:
مسنفات كأنهن قنا الهند * لطول الوجيف جدب المرود وهذا البيت في قصيدة له:
قال ابن هشام: السناف: البطان. والوجيف [أيضا]: وجيف القلب والكبد، وهو الضربان. قال قيس بن الخطيم الظفري:
إنا وإن قدموا التي علموا * أكبادنا من ورائهم تجف وهذا البيت في قصيدة له (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول) - قال ابن