قال ابن هشام: وأنشدني بعض أهل العلم بالشعر قولها:
بكاء وحزنا محضري ومسيري قال ابن إسحاق: وقالت نعم، امرأة شماس بن عثمان، تبكي شماسا، وأصيب يوم أحد:
يا عين جودي بفيض غير إبساس * على كريم من الفتيان أباس (1) صعب البديهة ميمون نقيبته * حمال ألوية ركاب أفراس أقول لما أتى الناعي له جزعا: * أودى الجواد وأودى المطعم الكاسي وقلت لما خلت منه مجالسه: * لا يبعد الله عنا قرب شماس فأجابها أخوها، وهو أبو الحكم بن سعيد بن يربوع، يعزيها، فقال:
أقنى حياءك في ستر وفى كرم * فإنما كان شماس من الناس لا تقتلي النفس إذ حانت منيته * في طاعة الله يوم الروع والباس قد كان حمزة ليث الله فاصطبري * فذاق يومئذ من كأس شماس وقالت هند بنت عتبة، حين انصرف المشركون عن أحد:
رجعت وفى نفسي بلا بل جمة * وقد فاتني بعض الذي كان مطلبي من أصحاب بدر من قريش وغيرهم * بنو هاشم منهم ومن أهل يثرب ولكنني قد نلت شيئا ولم يكن * كما كنت أرجو في مسيري ومركبي قال ابن هاشم: وأنشدني بعض أهل العلم بالشعر قولها:
وقد فاتني بعض الذي كان مطلبي وبعضهم ينكرها لهند، والله أعلم.