أسامي الأكرمين أبا بقومي * إذا وطئ الضعيف بهم أرادي هم منعوا الظواهر غير شك * إلى حيث البواطن فالعوادي بكل طمرة وبكل نهد * سواهم قد طوين من الطراد لهم بالخيف قد علمت معد * رواق المجد رفع بالعماد فأجابه عبد الله بن الزبعرى، فقال:
وأمسى موهب كحمار سوء * أجاز ببلدة فيها ينادى فإن العبد مثلك لا يناوي * سهيلا، ضل سعيك، من تعادي فأقصر يا بن قين السوء عنه * وعد عن المقالة في البلاد ولا تذكر عتاب أبى يزيد * فهيهات البحور من الثماد أمر المهاجرات بعد الهدنة [قال ابن إسحاق]: وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في تلك المدة، فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي بينه وبين قريش في الحديبية، فلم يفعل، أبى الله ذلك.
قال ابن إسحاق: فحدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، قال: دخلت على وهو يكتب كتابا إلى ابن أبي هنيدة، صاحب الوليد بن عبد الملك، وكتب إليه يسأله عن قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن، الله أعلم بإيمانهن، فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار، لا هن حل لهم، ولا هم يحلون لهن، وآتوهم ما أنفقوا، ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن، ولا تمسكوا بعصم الكوافر - 10 من سورة الممتحنة).