شهدنا فكنا أولى بأسه * وتحت العماية والمعلمينا بخرس الحسيس حسان رواء * وبصرية قد أجمن الجفونا فما ينفللن وما ينحنين * وما ينتهين إذا ما نهينا كبرق الخريف بأيدي الكماة * يفجعن بالظل هاما سكونا وعلمنا الضرب آباؤنا * وسوف نعلم أيضا بنينا جلاد الكماة، وبذل التلاد *، عن جل أحسابنا ما بقينا إذا مر قرن كفى نسله * وأورثه بعده آخرينا نشب وتهلك آباؤنا * وبينا نربي بنينا فنينا سألت بك ابن الزبعرى فلم * أنبأك في القوم إلا هجينا خبيثا تطيف بك المنديات * مقيما على اللؤم حينا فحينا تبجست تهجو رسول المليك *، قاتلك الله جلفا لعينا تقول الخنا ثم ترمى به * نقى الثياب تقيا أمينا قال ابن هشام: أنشدني بيته: " بنا كيف نفعل "، والبيت الذي يليه، والبيت الثالث منه، وصدر الرابع منه، وقوله " نشب وتهلك آباؤنا " والبيت الذي يليه، والبيت الثالث منه، أبو زيد الأنصاري.
قال ابن إسحاق: وقال كعب بن مالك أيضا، في يوم أحد:
سائل قريشا غداة السفح من أحد * ماذا لقينا وما لاقوا من الهرب كنا الأسود وكانوا النمر إذ زحفوا * ما إن نراقب من آل ولا نسب فكم تركنا بها من سيد بطل * حامى الذمار كريم الجد والحسب فينا الرسول شهاب ثم يتبعه * نور مضئ له فضل على الشهب الحق منطقه، والعدل سيرته * فمن يجبه إليه ينج من تبب تحد المقدم، ماضي الهم، معتزم * حين القلوب على رجف من الرعب