عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهي أم أبى براء.
قال ابن إسحاق: فحمل ربيعة [بن عامر] بن مالك على عامر بن الطفيل، فطعنه بالرمح، فوقع في فخذه، فأشواه، ووقع عن فرسه، فقال: هذا عمل أبى براء، إن أمت فدمي لعمى، فلا يتبعن به، وإن أعش فسأرى رأيي فيما أتى إلى.
وقال أنس بن عباس السلمي، وكان خال طعيمة بن عدي بن نوفل، وقتل يومئذ نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي:
تركت ابن ورقاء الخزاعي ثاويا * بمعترك تسفى عليه الأعاصر ذكرت أبا الريان لما رأيته * وأيقنت أنى عند ذلك ثائر وأبو الريان: طعيمة بن عدي.
وقال عبد الله بن رواحة يبكى نافع بن بديل بن ورقاء:
رحم الله نافع بن بديل * رحمة المبتغى ثواب الجهاد صابر صادق وفى إذا ما * أكثر القوم قال قول السداد وقال حسان بن ثابت يبكى قتلى بئر معونة، ويخص المنذر بن عمرو:
على قتلى معونة فاستهلي * بدمع العين سحا غير نزر على خيل الرسول غداة لاقوا * مناياهم ولاقتهم بقدر أصابهم الفناء بعقد قوم * تخون عقد حبلهم بغدر فيا لهفي لمنذر إذ تولى * وأعنق في منيته بصبر وكائن قد أصيب غداة ذاكم * من أبيض ماجد من سر عمرو قال ابن هشام: أنشدني آخرها بيتا أبو زيد الأنصاري.
وأنشدني لكعب بن مالك في يوم بئر معونة، يعير بنى جعفر بن كلاب:
تركتم جاركم لبني سليم * مخافة حربهم عجزا وهونا