بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفية، وهي أم عبد الله بن صفوان [بن أمية] قال ابن هشام: ويقال: رقية.
قال ابن إسحاق: وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت منبه بن الحجاج وهي أم عبد الله بن عمرو، وخرج طلحة بن أبي طلحة - وأبو طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار - بسلافة بنت سعد بن شهيد الأنصارية، وهي أم بنى طلحة: مسافع، والجلاس، وكلاب، قتلوا يومئذ [هم] وأبوهم، وخرجت خناس بنت مالك بن المضرب إحدى نساء بنى مالك بن حسل مع ابنها أبى عزيز بن عمير، وهي أم مصعب بن عمير، وخرجت عمرة بنت علقمة إحدى نساء بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وكانت هند بنت عتبة كلما مرت بوحشي أو مر بها، قالت: ويها أبا دسمة اشف واستشف، وكان وحشى يكنى بأبي دسمة، فأقبلوا حتى نزلوا بعينين، بجبل [ببطن] السبخة من قناة على شفير الوادي، مقابل المدينة.
قال: فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: إني قد رأيت والله خيرا، رأيت بقرا [تذبح]، ورأيت في ذباب سيفي ثلما، ورأيت أنى أدخلت يدي في درع حصينة، فأولتها المدينة.
قال ابن هشام: وحدثني بعض أهل العلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت بقرا لي تذبح؟ قال: فأما البقر فهي ناس من أصحابي يقتلون، وأما الثلم الذي رأيت في ذباب سيفي، فهو رجل من أهل بيتي يقتل.
قال ابن إسحاق: فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا، فإن أقاموا أقاموا بشر مقام، وإن هم دخلوا (1) علينا قاتلناهم فيها، وكان رأى عبد الله ابن أبي بن سلول مع رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرى رأيه في ذلك،