يا عين جودي بدمع منك منسكب * وابكي خبيبا مع الفتيان لم يؤب صقرا توسط في الأنصار منصبه * سمح السجية محضا غير مؤتشب قد هاج عيني على علات عبرتها * إذ قيل نص إلى جذع من الخشب يا أيها الراكب الغادي لطيته * أبلغ لديك وعيدا ليس بالكذب بنى كهينة أن الحرب قد لقحت * محلوبها الصاب إذ تمرى لمحتلب فيها أسود بنى النجار تقدمهم * شهب الأسنة في معصوصب لجب قال ابن هشام: وهذه القصيدة مثل التي قبلها، وبعض أهل العلم بالشعر ينكرهما لحسان، وقد تركنا أشياء قالها حسان في أمر خبيب لما ذكرت.
قال ابن إسحاق: وقال حسان بن ثابت أيضا:
لو كان في الدار قرم ما جد بطل * ألوى من القوم صقر خاله أنس إذن وجدت خبيبا مجلسا فسحا * ولم يشد عليك السجن والحرس ولم تسقك إلى التنعيم زعنفة * من القبائل منهم من نفت عدس دلوك غدرا وهم فيها أولو خلف * وأنت ضيم لها في الدار محتبس قال ابن هشام: أنس: الأصم السلمي: خال مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف. وقوله: " من نفت عدس " يعنى حجير بن أبي إهاب، ويقال: الأعشى بن زرارة بن النباش الأسدي، وكان حليفا لبني نوفل ابن عبد مناف.
قال ابن إسحاق: وكان الذين أجلبوا على خبيب في قتله حين قتل من قريش: عكرمة بن أبي جهل، وسعيد بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود، والأخنس بن شريق الثقفي، حليف بنى زهرة، وعبيدة بن حكيم بن أمية ابن حارثة بن الأوقص السلمي، حليف بنى أمية بن عبد شمس، وأمية بن أبي عتبة، وبنو الحضرمي.