ظننتم، والسفيه له ظنون * وما إن ذاك من أمر الصواب بأن جلادنا يوم التقينا * بمكة بيعكم حمر العياب أقر العين أن عصبت يداه * وما إن تعصبان على خضاب قال ابن هشام: آخرها بيتا يروى لأبي خراش الهذلي، وأنشدنيه له خلف الأحمر:
أقر العين أن عصبت يداها * وما إن تعصبان على خضاب في أبيات له يعنى امرأته، في غير حديث أحد، وتروى الأبيات أيضا لمعقل ابن خويلد الهذلي.
قال ابن إسحاق: وقال حسان بن ثابت في شأن عمرة بنت علقمة [الحارثية] ورفعها اللواء:
إذا عضل سيقت إلينا كأنها * جداية شرك معلمات الحواجب أقمنا لهم طعنا مبيرا منكلا * وحزناهم بالضرب من كل جانب فلولا لواء الحارثية أصبحوا * يباعون في الأسواق بيع الجلائب قال ابن هشام: وهذه الأبيات في أبيات له.
قال ابن إسحاق: وانكشف المسلمون، فأصاب فيهم العدو، وكان يوم بلاء وتمحيص، أكرم الله فيه من أكرم من المسلمين بالشهادة، حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدث بالحجارة حتى وقع لشقه، فأصيبت رباعيته، وشج في وجهه، وكلمت شفته، وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص.
قال ابن إسحاق: فحدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال:
كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وشج في وجهه، فجعل الدم يسيل على وجهه، وجعل يمسح الدم وهو يقول: كيف يفلح قوم خضبوا