فآلان تبلى بي الجياد السهم * ولا تجاريني إذا ما سوموا وشخصت أبصارهم وأجذموا أجذموا - بالذال المعجمة -: أي أسرعوا، وأجدموا - بالدال المهملة -:
أقطعوا.
وهذه الأبيات في أرجوزة له. والمسومة أيضا: المرعية. وفى كتاب الله تعالى: (والخيل المسومة - 14 من سورة آل عمران) و (شجر فيه تسيمون - 10 من سورة النحل) تقول العرب: سوم خيله وإبله، وأسامها: إذا رعاها.
قال الكميت بن زيد:
راعيا كان مسجحا ففقدناه * وفقد المسيم هلك السوام قال ابن هشام: مسجحا: سلس السياسة محسنا [إلى الغنم]. وهذا البيت في قصيدة له.
(وما جعله الله إلا بشرى لكم، ولتطمئن قلوبكم به، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم): أي ما سميت لكم من سميت من جنود ملائكتي إلا بشرى لكم، ولتطمئن قلوبكم به، لما أعرف من ضعفكم، وما النصر إلا من عندي، لسلطاني وقدرتي، وذلك أن العز والحكم إلى، لا إلى أحد من خلقي، ثم قال: (ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين): أي ليقطع طرفا من المشركين بقتل ينتقم به منهم، أو يردهم خائبين: أي ويرجع من بقى منهم فلا خائبين، لم ينالوا شيئا مما كانوا يأملون.
قال ابن هشام يكبتهم: يغمهم أشد الغم، ويمنعهم ما أرادوا (1). قال ذو الرمة: