الذين يسارعون في الكفر): أي المنافقون (إنهم لن يضروا الله شيئا، يريد الله ألا يجعل حظا في الآخرة، ولهم عذاب عظيم، إن الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم. ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم، إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين، ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب): أي المنافقين (وما كان الله ليطلعكم على الغيب):
أي فيما يريد أن يبتليكم به لتحذروا ما يدخل عليكم فيه (ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء) أي يعلمه ذلك (فآمنوا بالله ورسله، وإن تؤمنوا وتتقوا): أي ترجعوا وتتوبوا (فلكم أجر عظيم).
ذكر من استشهد بأحد من المهاجرين والأنصار قال ابن إسحاق: واستشهد من المسلمين يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش، ثم من بنى هاشم بن عبد مناف: حمزة بن عبد المطلب بن هشام، رضي الله عنه، قتله وحشى، غلام جبير بن مطعم.
ومن بنى أمية بن عبد شمس: عبد الله بن جحش، حليف لهم، من بنى أسد بن خزيمة.
ومن بنى عبد الدار بن قصي: مصعب بن عمير، قتله ابن قمئة الليثي.
ومن بنى مخزوم بن يقظة: شماس بن عثمان. أربعة نفر.
ومن الأنصار، ثم من بنى عبد الأشهل: عمرو بن معاذ بن النعمان، والحارث بن أنس بن رافع، وعمارة بن زياد بن السكن.
قال ابن هشام: السكن: ابن رافع بن امرئ القيس، ويقال: السكن.