وهذا البيت في قصيدة له (1).
قال ابن هشام: ويروى: وقابل يتلقى، يعنى قابل الدلو يتناول.
قال ابن إسحاق: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل كل من أنبت منهم.
قال ابن إسحاق: وحدثني شعبة بن الحجاج، عن عبد الملك بن عمير، عن عطية القرظي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أن يقتل من بني قريظة كل من أنبت منهم، وكنت غلاما فوجدوني لم أنبت، فخلوا سبيلي.
قال ابن إسحاق: وحدثني أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة أخو بنى عدى بن النجار أن سلمى بنت قيس، أم المنذر، أخت سليط ابن قيس - وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد صلت معه القبلتين، وبايعته بيعة النساء - سألته رفاعة بن سموأل القرظي، وكان رجلا قد بلغ، فلاذ بها، وكان يعرفهم قبل ذلك، فقالت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، هب لي رفاعة، فإنه قد زعم أنه سيصلي ويأكل لحم الجمل، قال:
فوهبه لها: فاستحيته.
قال ابن إسحاق: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم أموال بني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين، وأعلم في ذلك اليوم سهمان الخيل وسهمان الرجال، وأخرج منها الخمس، فكان للفارس ثلاثة أسهم: للفرس سهمان ولفارسه سهم، وللراجل - من ليس له فرس - سهم، وكانت الخيل يوم بني قريظة ستة وثلاثين فرسا، وكان أول فئ وقعت فيه السهمان، وأخرج منها الخمس، فعلى سنتها وما مضى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعت المقاسم، ومضت السنة في المغازي.