أتيته حبوا فإن الصلاة فيه تعدل سبعين صلاة في غيره من المساجد» (1).
وعن محمد بن الحسن، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عبد الله الخزاز، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: «يا هارون بن خارجة كم بينك وبين مسجد الكوفة، يكون ميلا؟» قلت: لا.
قال: «فتصلي فيه الصلوات كلها؟» قلت: لا.
قال: «أما لو كنت بحضرته لرجوت أن لا تفوتني صلاة، أو تدري ما فضل ذلك الموضع؟ ما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى في (مسجدكم) (2)، حتى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أسرى الله به قال له جبرئيل: أتدري أين أنت الساعة يا رسول الله؟ أنت مقابل مسجد كوفان.
قال: فاستأذن لي ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين.
فاستأذن الله عزوجل فأذن له، وأن ميمنته لروضة من رياض الجنة وأن وسطه لروضة من رياض الجنة وأن مؤخره لروضة من رياض الجنة، وأن الصلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة، وأن النافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة، وأن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا».
قال (سهل) (3): وروي لي عن عمرو: أن الصلاة فيه لتعدل بحجة، وأن النافلة لتعدل بعمرة (4).
ورواه الشيخ مرسلا من قوله: «ما من عبد صالح»، إلى قوله: «لأتوه ولو حبوا» وترك قوله: «وأن وسطه لروضة من رياض الجنة» (5).
ورواه أيضا: بإسناده عن سهل بن زياد مثله، إلى قوله: «ولو حبوا» (6).