العلوي، عن أبي تمام عبد الله بن أحمد الأنصاري، عن عبد الله بن كثير العامري، عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن محمد بن فضيل الضبي، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن الأسود، عن عبد الله بن الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا (بن) مسعود لما أسري بي إلى السماء الدنيا أراني مسجد الكوفة فقلت: يا جبرئيل ما هذا؟
قال: مسجد مبارك كثير الخير عظيم البركة اختاره الله لأهله وهو يشفع لهم يوم القيامة» وذكر الحديث بطوله، وفي ذلك أخبار كثيرة (1).
ومن فضل مسجد الكوفة: أنه من كانت له حاجة وقصده وصلى فيه، فإنها تقضى، كما ذكر المجلسي والحر العاملي وغيرهما.
عن المفيد، عن محمد بن الحسين المقري، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن إبراهيم شيخ من أصحابنا، عن صباح الحذاء قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «من كانت له إلى الله حاجة فليقصد إلى مسجد الكوفة وليسبغ وضوءه وليصل في المسجد ركعتين يقرأ في كل واحدة منهما فاتحة الكتاب وسبع سور معها وهي المعوذتان، وقل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، وإذا جاء نصر الله والفتح، وسبح اسم ربك الأعلى، وإنا أنزلناه في ليلة القدر، فإذا فرغ من الركعتين وتشهد وسلم سأل الله حاجته، فإنها تقضى بعون الله إن شاء الله».
قال علي بن الحسن بن فضال: وقال لي هذا الشيخ: إني فعلت ذلك ودعوت الله أن يوسع في رزقي، فأنا من الله تعالى بكل نعمة، ثم دعوته أن يرزقني الحج فرزقته، وعلمته رجلا كان من أصحابنا مقترا عليه في رزقه، فرزقه الله تعالى ووسع عليه (2).
وفي المصباح: عنه (عليه السلام) مرسلا مثله (3).