قضاعة، وبين بني القين بن حسر بن شيع الله بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران ابن الحاف حرب، فقتل فيها من إياد خلق، فلما انقضت الوقعة دفنوا قتلاهم عند الدير، وكان الناس بعد ذلك يحفرون، فخرج جماجم فسمي دير الجماجم.
هذه رواية الشرقي بن القطامي (1).
وقال محمد بن السائب الكلبي: كان مالك الرماح بن محرز الأيادي قتل قوما من الفرس ونصب جماجمهم عند الدير فسمي دير الجماجم، ويقال: إن دير كعب لأياد ويقال لغيرهم، ودير هند لأم عمرو بن هند، وهو عمرو بن المنذر بن ماء السماء وأمه كنديه (2).
قالوا: وكانت طيزناباذ تدعى: ضيزناباذ (3)، فغيروا اسمها، وإنما نسبت إلى الضيزن بن معاوية بن العبيد السليحي، واسم سليح: عمر بن طريف بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وربة الخضراء النضيرة بنت الضيزن، وأم الضيزن جهلة بنت تزيد بن حيران بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
قال: والذي نسب إليه مسجد سماك بالكوفة (سماك) بن مخرمة بن حمين الأسدي من بني الهالك بن عمرو بن أسد، وهو الذي يقول له الأخطل:
إن سماكا بنى مجدا لأسرته * حتى الممات وفعل الخير يبتدر قد كنت أحسبه قينا وأخبره * فاليوم طير عن أثوابه الشرر وكان الهالك أول من عمل الحديد، وكان ولده يعيرون بذلك، فقال سماك للأخطل: ويحك ما أعياك أردت أن تمدحني فهجوتني.
وكان هرب من علي بن أبي طالب من الكوفة ونزل الرقة (4).
قال: وقال ابن الكلبي: موضع دار عيسى بن موسى التي يعرف بها اليوم، كان للعلاء بن عبد الرحمن بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، وكان العلاء على ربع الكوفة أيام ابن الزبير، وسكة ابن محرز تنسب