لأنه نزلها وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب، هكذا ذكره الصاغاني.
والصواب ما في اللسان: يقال له: كويفة عمرو وهو عمرو بن قيس من الأزد، كان أبرويز لما انهزم من بهرام جور نزل به فقراه، فلما رجع إلى ملكه أقطعه ذلك الموضع (1).
والكوفان بالضم ويفتح عن ابن عباد، والكوفان والكوفان كهيبان وجلسان، الرملة المستديرة، وهو أحد أوجه تسمية الكوفة كوفة كما تقدم.
والكوفان: الأمر المستدير، يقال: ترك القوم في كوفان. نقله الجوهري (2).
وتكوف الرمل تكوفا وكوفانا بالفتح استدار، وكذلك الرجل، وتكوف الرجل تشبه بالكوفيين أو انتسب إليهم أو تعصب لهم وذهب مذهبهم، ومما يستدرك عليه كوف الشيء نحاه، وقيل: جمعه، وكوف القوم أتوا الكوفة، قال:
إذا ما رأت يوما من الناس راكبا * يبصر من جيرانها ويكوف وقال يعقوب: كوف صار إلى الكوفة (3). انتهى.
وقال في مختصر الصحاح: الكوفة الرملة الحمراء وبها سميت الكوفة (4).
وقال في المصباح المنير: الكوفة مدينة مشهورة بالعراق، قال: سميت الكوفة لاستدارة بنائها لأنه يقال: تكوف القوم إذا اجتمعوا واستداروا (5).
وفي نهاية ابن الأثير: قال في حديث سعد لما أراد أن يبني الكوفة قال: تكوفوا في هذا الموضع، أي اجتمعوا فيه، وبه سميت الكوفة.
وقيل: كان اسمها قديما كوفان (6).