تبارك وتعالى عنه - برق وإداوة، واستأذنت التميمة (......) وإن الكتاب ليكتب: أن لبني تميم ما دون الدهناء ولم يبعه ما وراءها إلى البحرين، فقالت:
إن ما بين الدهناء والبحرين لبني تميم في الجاهلية، وأسلموا عليها فأين تضيق يا محمد على مضرك؟ فعاد النبي صلى الله عليه وسلم لصفة أخري، قالته المرأة وصدقت، وكتب ما بين البحرين إلى الشام من بياض العراق، فناديت فوددت أن لا أكون تركتها حتى تأكلها السباع! ألا أرى كحامل جيفة في طلعة، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم مني ومنها وقال: أذكرا حاجتكما فقضي (1) لنا حوائجنا وأجازوا إجازتي بفراش من ذهب وفضة وكساءها، وأجاد رسول الله صلى الله عليه وسلم العلاء بفراش من ذهب وفضة وكساءه، ثم رجعنا بالعافية (2).
وذكر الواقدي وفد بني تميم، قال حدثني ربيعة بن عثمان، عن شيخ أخبره أن امرأة من بني النجار قالت: أنا أنظر إلى الفد يومئذ يأخذون جوائزهم من عند بلال - رضي الله تبارك وتعالى عنه - اثنتي عشرة أوقية ونشأ، وقالت: وقد رأيت غلاما أعطاه يومئذ وهو أصغرهم خمس أواق ونشأ قلت: وما النش؟ قالت: نصف أوقية (3).